المدير العام المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 332 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 الموقع : http://noname.7olm.org
| موضوع: ضابط المعادي*: استقلت من الداخلية ولن أعمل ضابطاً الثلاثاء 01 مارس 2011, 1:02 pm | |
| ضابط المعادي*: استقلت من الداخلية ولن أعمل ضابطاً*
حوار ـ محمد مصطفى
أثارت قضية إطلاق ضابط الشرطة الرصاص علي* سائق ميكروباص بالمعادي* الرأي* العام،* وتضاربت الأقوال بين الشهود حول وقوع الجريمة التي* حدثت بسبب مشاجرة بين الاثنين علي* الطريق،* والذي* أكدها الضابط أنه كان* يدافع عن نفسه وأطلق رصاصة في* الهواء إلا أن السائق لم* يستجب وأمسك بماسورة الطبنجة مما أدي* إلي* خروج رصاصة في* رقبته،* »الوفد*« التقت بضابط الشرطة صلاح الدين أشرف السجين وهو طريح الفراش*:
*< قل لنا ماذا حدث؟
*- أنا كنت ماشي* بسيارتي* فبدأت سيارة ميكروباص تسير أمامي* واستفزازي* وتتعمد الوقوف كل دقيقة في* منتصف الطريق حتي* لا* يمكنني* المرور ثم جاءت عند ميدان الجزائر وتوقفت تماماً*.
*< لماذا لم تحاول أن تتفاديها وخصوصاً* أن السائق قال إن ميدان الجزائر أوسع ميدان في* المعادي؟
*- لم* يكن من الممكن حيث انه تعمد ان* يقف فجأة حتي* التصق به ولم تكن هناك مساحة للرجوع للخلف لوجود سيارة خلفي،* ثم بدأت الناس كلها تطلق آلات التنبيه*.
*< وكيف بدأت المشادات؟
*- قلت له بعد فترة من الانتظار خلفه* »اركن علي* جنب عشان نعرف نعدي*« فنظر إلي* من نافذة سيارته وحين علم أني* ضابط شرطة بدأ إلقاء الشتائم والسباب*.
*< هل كنت مستعجلاً* فأهنت سائق الميكروباص لتكراره الوقوف أمامك؟
*- لم اكن علي* عجلة من امري* اطلاقاً* فأنا كنت ذاهب للمستشفي* ولم* يكن عندي* أي* مواعيد ولم اوجه له اي* اهانات*.
*< كيف علم انك ضابط شرطة؟ هل كنت ترتدي* الزي* العسكري؟
*- لا،* فأنا كنت في* إجازة لمدة اسبوعين ولكنه لمح الباريه* »طاقية الشرطة*« علي* تابلوه السيارة*.
*< كل هذا وأنت داخل سيارتك*.. كيف تطورت الأمور؟
*- أخرج سائق الميكروباص* »مطواة*« وبدأ* يخبط بها علي* باب سيارته ثم نزل منها* يهددني* حتي* خرجت أنا ايضاً* من سيارتي* فرأي* الطبنجة في* ظهري* فحاول ان* يأخذها مني* فأطلقت طلقة في* الهواء محاولة مني* أن ابعده عنها*.
*< هل* يوجد شروط لاستخدام الطبنجة الميري؟
*- بالطبع* يوجد*.
*< هل تري* أن استخدامك لها في* هذا الموقف من ضمن شروط استخدامها؟
*- نعم فمن ضمن شروط استخدام الطبنجة الدفاع الشرعي* عن النفس وأنا لم أطلق النار عليه بل اطلقت طلقة في* الهواء*.
*< لماذا نزلت بها من سيارتك وخصوصاً* أنك كنت في* إجازة؟
*- في* العادة لا أحمل الطبنجة معي* في* الاجازات ولكن نظرا للظروف التي* نعيشها وإهانة كرامة ضابط الشرطة فهي* نوع من أنواع الأمان*.. ولا* يمكن أن أتركها في* السيارة حتي* لا* يأخذها أحد ولوجود أخي* الصغير معي*.
** ماذا حدث بعد إطلاقك الطلقة في* الهواء؟
*- لم* يبتعد سائق الميكروباص بل تعلق في* الطبنجة محاولاً* أن* يسحبها بالقوة وأنا متشبث بها لأني* لا* يمكن أن أتخلي* عنها فهي* سلاح ميري* ومن* يفقدها* يتعرض لمحاكمة عسكرية*.. فخرجت منها طلقة باتجاه رقبة السائق فسقط علي* الأرض* غارقاً* في* دمه*.
** لم تكن تنوي* إطلاق النار عليه؟
*- بالطبع لم أكن أنوي* ذلك وبطبيعة الحال إذا كنت أريد قتله لقتلته وأنا جالس في* سيارتي* وخصوصا أني* من أفضل رماة وزارة الداخلية وخضت مسابقات عديدة في* الرماية وحصلت علي* المراكز الأولي* مما* يصبح سهلاً* عندي* أن أطلق النار من سيارتي* لماذا أخرج منها ثم انتظر حتي* يمسك بها ثم أطلق النار*.
** البعض* يقول انك حاولت الهروب وتركه؟
*- هذا كلام* غير صحيح فعندما حدث ذلك حملته علي* كتفي* ووضعته في* سيارتي* حتي* أذهب به لأقرب مستشفي* ولكن السائقين منعوني* وبدأوا الاعتداء عليّ* وأنا أقول لهم* »اعملوا اللي* انتوا عايزينه بس نلحق زميلكم الأول*« ولكن لم* يلتفت إليّ* أحد وأخذوا مني* الطبنجة وانهالوا عليّ* بالضرب وعندما قال لهم أخي* الصغير حرام عليكم ضربوه هو أيضا*.. بدأت رؤيتي* تتضاءل حتي* فقدت وعيي*.
** هل* يمكنك أن تقول كم شخصاً* كانوا* يضربونك أو من أي* فئة في* المجتمع؟
*- لا أستطيع الحصر فهم كانوا جموعاً* كثيرة جدا وكلهم كانوا* يشاركون في* العملية وكان من الواضح جدا انهم جميعا من سائقي* الميكروباصات فأشكالهم كانت تدل علي* ذلك ولم* يكن أحد* يحوش عني* الضرب وكانوا* يقولون لبعضهم* »دا ضابط لازم نموته*«.
** قلت* يشاركون في* العملية*.. ماذا تقصد ألم* يكن الموضوع صدفة؟
*- لا استبعد ان* يكون الموضوع مدبراً* ومرتباً* فتسلسل الاحداث لم* يكن طبيعياً* والاعتداء عليّ* لم* يكن له سبب* »تلاكيك*« وغير ذلك انهم سرقوا كل ما معي* بداية من سلاحي* ومحفظتي* الموجود بها جميع متعلقاتي* الشخصية حتي* الاسطوانات الموجودة في* تابلوه السيارة*. ثم امسك صلاح بيدي* وقال* يا أخي* دول فكوا المرايا والباب بتوع العربية*.
** البعض* يقول انك تعاني* من مرض نفسي* وأنك في* اجازة منذ شهرين حتي* تتم معالجتك*.. ما مدي* صحة هذا الكلام؟
*- بالطبع هذا الكلام لا* يوجد له اساس من الصحة فأنا لا أعاني* اي* مرض نفسي* اطلاقا ولا* يعقل ان* يكون هناك ضابط شرطة مريض نفسيا ومعه سلاح وهناك قياداتي* في* الداخلية من هم أعلي* مني* مرتبة من الممكن ان* ينفوا هذا الكلام وإذا كنت كذلك لماذا لم* يأخذوا مني* سلاحي*.
** إذاً* ما سبب الإجازة؟ وانت قلت لي* انك كنت متجهاً* للمستشفي؟
*- انا في* اجازة بسبب اصابة عمل فأنا كنت من ضمن الخمس ضباط الذين لم* يفارقوا سجن طره وكنا نؤمنه بعد هروب جميع عناصر الأمن المتواجدة فيه فتلقيت ضربات عديدة في* كتفي* من المساجين مما أدي* إلي* اصابتي* بخلع في* الكتف فأخذت اجازة حتي* أقوم بمعالجته وخصوصا انه* يتطلب علاجاً* طبيعياً* مما* يأخذ وقتا طويلا*.
** تم اخراج زجاجتين من الخمر وبعض الحشيش من سيارتك*.. ما ردك علي* ذلك؟
*- اتحدي* اي* شخص* يثبت هذا الكلام فنحن عائلة نعرف ربنا كويس ولا* يوجد لهذه الأشياء أي* وجود في* حياتنا*. ** انت موقوف عن العمل بسبب التحقيقات*.. هل جاءت إليك توجيهات من وزارة الداخلية لتتحدث لوسائل الإعلام لتحسين صورة الشرطة؟
*- وزارة الداخلية لم تفعل أي* شيء إلا ايقافي* عن العمل لحين انتهاء التحقيقات ولم أخطر بأي* أوامر بذلك اطلاقا*. ** هل بالفعل قدمت استقالتك؟
*- نعم فأنا متنازل عن العمل بالداخلية ولن اعمل ضابط شرطة مجددا مهما انتهت التحقيقات وأنا أنذر بخطورة الوضع الراهن فضابط الشرطة فقد هيبته في* الشارع المصري* مما* ينذر بكوارث جسيمة والدليل علي* ذلك حدوث اعتداءات كثيرة علي* رجال الشرطة بعد رجوعهم لمزاولة عملهم*.
** هل قمت برفع قضية ضد السائق؟*
*- نعم وأنا واثق إن شاء الله من ظهور الحق وأنا علمت انه له صحيفة جنائية ومحكوم عليه في* قضية رقم* 2005* - 5195* جنح التبين بالسجن عام وغرامة مائة جنيه والحكم واجب النفاذ*.
** هل طلبت إعادة التحقيقات؟
*- بالطبع فقد تم التحقيق معي* وأنا في* حالة سيئة للغاية وحتي* الآن أنا لا اتحرك ولا احرك اي* عضو من اعضائي* لوجود كسور في* الاضلاع وتجمعات دموية وكدمات في* معظم مناطق الجسم*. واتمني* من الله ان* يحفظ مصرنا الغالية وان* يرجع لها الأمن والسلام والاستقرار*.
| |
|